Slider

الإعلان رسمياً عن “بشرى سارة” انتظرها كافة اليمنيين في الشمال والجنوب لـ 8 سنوات (التفاصيل)

الجديد برس

الجديد برس:

وصلت أول سفينتين تجاريتين محملتين بالحاويات، إلى ميناءي عدن والحديدة (جنوب وغرب البلاد)، دون الخضوع لإجراءات التفتيش المفروضة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في ميناء جدة، منذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015م.

وأفادت مصادر في محطة الحاويات بميناء عدن، بأن السعودية سمحت لأول مرة بدخول سفينة الحاويات “بلو نيل” دون الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة منذ العام 2015م في ميناء جدة، معتبرةً الخطوة تدشيناً لفتح الميناء وعودة نظام دخول السفن التجارية مباشرة من كل الدول دون تفتيش، بحسب وكالة “سبأ” نسخة الرياض.

فيما أعلنت مصادر ملاحية أن سفينة الحاويات “MARSA VICTORY” وصلت إلى ميناء الحديدة قادمة من جيبوتي، وهي المرة الأولى منذ 2015م التي لا يتم فيها إجبار سفينة واصلة إلى اليمن للذهاب أولاً إلى ميناء جدة السعودي للتفتيش.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لصنعاء، عن مدير عام محطة الحاويات بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان شوقي مرشد، قوله، أن السفينة التي وصلت إلى رصيف الحاويات، تحمل على متنها 297 حاوية، مشيراً إلى جاهزية طواقم العمل لسرعة تفريغ السفينة ومناولة ما تحتويه من بضائع وترحيلها إلى المحافظات دون تأخير، مؤكداً أن مؤسسة الموانئ حريصة على تسهيل إجراءات استقبال السفن وتعزيز الحركة التجارية والملاحية على أكمل وجه بما يتسنى دخول البضائع.

وفي السياق، أكدت مصادر في الحراك الجنوبي، أن قرار التحالف بإلغاء القيود المفروضة على السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية، جاء في سياق المفاوضات القائمة مع صنعاء، حيث تم تخفيف بعض القيود على دخول البضائع إلى ميناء الحديدة، ليتبع ذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض رفع المزيد من القيود التي فرضها التحالف حتى على موانئ المحافظات الجنوبية التي يفترض أنها “محررة”.

وكان التحالف السعودي، قد أعلن، الخميس الماضي، إلغاء القيود المفروضة على السفن القادمة إلى الموانىء اليمنية، ويأتي ذلك في سياق المفاوضات الجارية حالياً مع صنعاء، التي تتضمن رفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية، وصرف رواتب الموظفين في جميع المحافظات من إيرادات النفط والغاز.

وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، فإن إلغاء

التحالف السعودي الإماراتي قيوداً استمرت ثماني سنوات على الواردات المتجهة إلى جميع موانئ اليمن، يُعد مؤشراً على أن محادثات السلام بين الرياض وصنعاء تحرز تقدماً كبيراً.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر سياسية، أن صنعاء تمكنت من إجبار التحالف على إلغاء قائمة من البضائع كان قد منع دخولها إلى اليمن حتى من المنافذ البرية والبحرية والجوية في جنوب وشرق اليمن، بالإضافة إلى السماح لموانئ جنوب البلاد، باستقبال السفن التجارية مباشرة من دون خضوعها للتفتيش في ميناء جدة السعودي.

وأكدت المصادر أن هذا الإجراء من قبل التحالف السعودي سيكون شاملاً لكل الموانئ اليمنية أيضاً بما في ذلك موانئ الحديدة بعد التوقيع على الاتفاق النهائي بين صنعاء والرياض.

وبحسب المصادر، فإن التحالف ألغى قائمة مكونة من أكثر من 500 نوع من البضائع كان قد منع على اليمنيين كافة في الشمال والجنوب من استيرادها من بينها مواد الكيماويات كالأسمدة والمبيدات والبطاريات، ويأتي ذلك بفضل التقدم البارز في المفاوضات التي تجري حالياً بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، والتي من المتوقع أن يتم الإعلان قريباً عن الاتفاق النهائي بشكل رسمي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن أبو بكر باعبيد، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية، أنه للمرة الأولى منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015، لن تضطر السفن للتوقف في ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر للخضوع لفحوصات أمنية.

وقال باعبيد إنه سيُسمح بعودة دخول أكثر من 500 نوع من البضائع إلى اليمن عبر الموانئ الجنوبية، ومن بينها الأسمدة والبطاريات، بعد حذفها من قائمة المنتجات المحظورة.

كما نقلت الوكالة عن مصادر أن المحادثات بين الرياض وصنعاء تركز على رفع الحصار وإعادة فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي القطاع العام، ووضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد.

ويفرض التحالف الذي تقوده السعودية قيوداً كبيرة وصارمة على تدفق البضائع على اليمن المعتمد على الاستيراد، بالإضافة إلى فرضه حصاراً خانقاً لسنوات على موانئ الحديدة، أعاق وصول السلع إلى أكثر من 70 في المئة من السكان، الأمر الذي أدى إلى صعوبة حصول المواطنين على الغذاء والوقود، وبالتالي أسهم في تشكيل الأزمة الإنسانية التي اعتبرتها الأمم المتحدة الأسوأ على مستوى العالم.

المصدر: الجديد برس


طباعة   البريد الإلكتروني