Slider

أسواق المال العالمية تحقق مكاسب واسعة وتترقب أسبوعاً حاسماً

الاتحاد الاماراتية

أحمد عاطف (القاهرة)

حققت أسواق المال العالمية مكاسب واسعة خلال جلسات الأسبوع الماضي، مدفوعة بتراجع مفاجئ في وتيرة التضخم الأميركية وأرباح شركات التكنولوجيا بشكل أفضل من المتوقع، مما أعاد الحياة لتوقّعات

خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وفتحت نتائج التضخم الباب أمام موجة تفاؤل في أسواق الأسهم، وعزّز اللقاء المحتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ من الدفعة الإيجابية في ظل آمال وقف التصعيد التجاري بين البلدين.

وول ستريت

سجّلت مؤشرات الأسهم الأميركية أداءً قوياً الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.5% بنهاية الأسبوع، بينما سجّل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنحو 1.9%، ومؤشر ناسداك المركب صعد بنسبة 1.6%.
وصعدت الأسهم إلى مستويات قياسية مستفيدة من البيانات الاقتصادية الأميركية الإيجابية، كما ساهمت النتائج الإيجابية لعدد من شركات التكنولوجيا الكبرى في دفع السوق إلى الأعلى، في حين تراجعت عوائد السندات الأميركية مع تحسّن شهية المخاطرة.

أسواق أوروبا

في أوروبا، سجّل المؤشر ستوك 600 مكاسب أسبوعية تقدر بنحو 1.3%، فيما أغلق مؤشر فوتسي 100 البريطاني عند أعلى مستوى له منذ شهور وصعد بنحو 3.11%، مدعوماً بتحسن مبيعات التجزئة والبنوك، أما المؤشر الألماني داكس فحقق ارتفاعاً بنحو 0.9%.
واستفادت الأسواق الأوروبية من نتائج الأرباح القوية للقطاع المصرفي وتحسن بيانات مبيعات التجزئة وتحسن ثقة المستهلكين. كما أن صدور بيانات تشير إلى تعافٍ أوّلي في النشاط الاقتصادي منح دفعة قوية لها.

الأسواق الآسيوية
شهدت الأسواق الآسيوية أداءً إيجابياً، وسجّل مؤشر نيكي 225 الياباني ارتفاعاً بنحو 2%، مع دعم من أسهم التكنولوجيا وتوقعات تحفيز مالي، كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1%، وكذلك شنغهاي المركب صعد بنحو 2.2%.
وجاء الصعود مدعوماً بمكاسب أسهم التكنولوجيا وشركات الإلكترونيات، إضافة إلى التفاؤل العالمي حيال خفض الفائدة الأميركية، وهو ما أسهم في زيادة التدفقات نحو الأسواق الناشئة.
كما دعّمت التوقعات بتحفيز مالي جديد في اليابان المعنويات، وسط استمرار الأداء المتوازن للعملات الآسيوية مقابل الدولار.

أسبوع حاسم
يتجه الأسبوع المقبل ليكون حاسماً للأسواق العالمية، إذ يترقب المستثمرون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط توقعات باحتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أو على الأقل صدور إشارة واضحة إلى نية البدء في دورة تيسير نقدي خلال الأشهر المقبلة.
كما تنتظر الأسواق نتائج أرباح شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل «آبل» و«أمازون» و«غوغل» و«ميتا» و«مايكروسوفت»، المقرر صدورها نهاية الأسبوع، إلى جانب اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي والرئيس الصيني لمعرفة مستقبل التصعيد التجاري بين البلدين.
وقد تتأثر الأسواق بصدور عدد من بيانات التوظيف الأميركية وقراءات مؤشرات مديري المشتريات في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، والتي قد يكون لها دور كبير في توجيه حركة الأسهم والسندات.


طباعة   البريد الإلكتروني