الإمارات | إقتصاد

160 مليون مسافر الطاقة الاستيعابية لمطارات الإمارات
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
رشا طبيلة (أبوظبي)
وصلت الطاقة الاستيعابية لمطارات الإمارات لأكثر من 160 مليون مسافر سنوياً في الوقت الراهن، في وقت يسهم قطاع النقل الجوي بـ338 مليار درهم بشكل مباشر وغير مباشر باقتصاد
الدولة، أي ما يعادل 18% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بحسب التقرير الأول حول البنية التحتية للنقل الجوي الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، ضمن التقارير التحليلية بعنوان «رؤية من الداخل.. الطيران المدني في الإمارات».
وأشار التقرير إلى أن الدولة تضم 12 مطاراً معتمداً من بينها 8 مطارات دولية، في وقت يوجد 35 مشغلاً جوياً إماراتياً بينهم 5 ناقلات وطنية، فيما يوجد 383 مشغلاً أجنبياً مسجلاً في الدولة، وبلغ عدد أسطول الناقلات الجوية المسجلة في الدولة 960 طائرة، منها 520 طائرة تابعة للناقلات الوطنية، والتي تُسيّر أكثر من 4800 رحلة أسبوعياً حول العالم.
ويوجد حالياً 189 اتفاقية نقل جوي ثنائية موقعة مع 97% من دول العالم، وتتميّز مطارات الدولة بشبكة ربط دولي واسعة تربطها بـ304 مطارات دولية في 109 دول، وخلال السنوات الخمس الماضية فقط، تم إطلاق 162 مساراً دولياً جديداً.
وسجلت مطارات الدولة نمواً تراكمياً بواقع 33.6% في أعداد المسافرين خلال العقد الماضي، وتضم الدولة 100 مهبط عمودي لطائرات الهليكوبتر.
وخلال العقد الماضي «2014 - 2024»، ارتفع مؤشر الربط الجوي الدولي لدولة الإمارات بنسبة 39% على مستوى الشرق الأوسط، و15% على المستوى العالمي.
وخلال السنوات العشر الماضية، سجّلت مطارات الدولة نمواً تراكمياً في أعداد المسافرين بنسبة 33.6%.
ووفقاً لمؤشرات عام 2023، تمثل دولة الإمارات 2.3% من إجمالي حركة المسافرين الدوليين عالمياً، و32.2% من حركة المسافرين الدوليين إقليمياً.
وهذه الأرقام جعلت هذه الأرقام من دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول ترابطاً جوياً في العالم، حيث سجلت الدولة أكثر من مليون حركة جوية خلال عام 2024.
ويواصل مطار دبي الدولي، الذي يصنّف كأكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين منذ أكثر من عشر سنوات، الاحتفاظ بريادته العالمية في السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية، مسجلاً 5.34 ملايين مقعد مغادر في أغسطس 2025 «10.68 ملايين في الاتجاهين»، وفقاً للتقرير الشهري لمؤسسة «أو إيه جي» الدولية.
وفقًا لأحدث تقرير صادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، يسهم قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات بشكل مباشر وغير مباشر بأكثر من 92 مليار دولار أميركي، أي ما يعادل نحو 18% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
ومن حيث التأثير المباشر، يعمل في القطاع نحو 206.8 ألف موظف، موزعين بين شركات الطيران، ومشغلي المطارات، ومزودي خدمات الملاحة الجوية، والمصنّعين، ما يولد قيمة اقتصادية مباشرة تُقدّر بنحو 26.6 مليار دولار، أي ما يعادل 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتوسع هذا الأثر ليشمل سلاسل الإمداد، والإنفاق الاستهلاكي للموظفين، والأنشطة السياحية المدعومة بالبنية التحتية الجوية المتقدمة، مما يرفع المساهمة الاقتصادية الإجمالية للقطاع إلى 92 مليار دولار، ويدعم ما يصل إلى مليون وظيفة، «تحديداً 991.500 وظيفة» في مختلف القطاعات ذات الصلة.
الإمارات سابع أكبر سوق للشحن الجوي عالمياً
يسهم قطاع النقل الجوي في دعم التجارة الدولية عبر نقل 4.36 مليون طن من البضائع خلال العام الماضي فقط، وتصنّف دولة الإمارات كسابع أكبر سوق للشحن الجوي في العالم.
وإلى جانب تأثيره الاقتصادي، يسهم قطاع الطيران في دولة الإمارات في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتسهيل تواصل الأفراد والعائلات، وتعزيز التبادل الثقافي، لا سيما أن السفر الجوي في الدولة أصبح أكثر سهولة وتوفراً من حيث التكلفة، حيث انخفض متوسط سعر تذكرة الطيران الحقيقي بنسبة 35% بين عامي 2011 و2023. وفي عام 2023، وبلغ عدد الرحلات الجوية 3668 رحلة لكل 1000 شخص.