الإمارات | إقتصاد

الإمارات تشارك «ضيف شرف» بمعرض الصين والدول العربية في مدينة ينشوان
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات كضيف شرف في النسخة السابعة لمعرض الصين والدول العربية، الذي عُقد في مدينة ينشوان الصينية تحت عنوان «التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون المتبادل» خلال الفترة
من 28 حتى 31 أغسطس لعام 2025، حيث استعرضت الدولة فرص تعزيز الشراكة الإماراتية الصينية في عدد من المجالات الحيوية التي تشمل الاقتصاد الجديد، والبنية التحتية، والطاقة، والتنمية الخضراء، والتصنيع المتقدم، والتكنولوجيا، والزراعة، والصناعات الغذائية، والسياحة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات الواعدة، التي تمثل أولوية لمستقبل التنمية المستدامة في البلدين.
ومثّل وفد الدولة كل من معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة، وأكثر من 50 ممثلاً لـ 17 جهة حكومية وخاصة، كما تصدرت الإمارات بحضورها بإقامة أكبر جناح وطني مُشارك في المعرض، الذي شكل منصة متكاملة لاطلاع المشاركين على مقومات بيئة الأعمال الوطنية والمزايا التنافسية للموقع الاستراتيجي الذي تحظى به الدولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وتضمن الجناح مجموعة واسعة من الجهات والشركات الإماراتية الرائدة.
وأكد عبدالله آل صالح في كلمته التي ألقاها بالمعرض، أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية الصديقة تجمعهما علاقات تاريخية واستراتيجية قوية وشراكة اقتصادية متميزة في المجالات كافة، مدعومة بالرؤية الاستشرافية لقيادتي البلدين وإرادتهما المشتركة بدفع هذه العلاقات إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يلبي تطلعات الدولتين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقال: تأتي مشاركة الإمارات كضيف شرف في المعرض تأكيداً على الزخم المتنامي في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين، حيث إننا ننظر إلى هذا الحدث باعتباره منصة استراتيجية محورية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الإمارات والصين، ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، فضلاً عن تعزيز أطر التعاون بين الدول العربية والصين بشكل عام، كما يعد المعرض امتداداً للتواصل الحضاري العريق بين الشعبين العربي والصيني، أصحاب أعرق الحضارات الإنسانية المرتبطة بمحطات تاريخية كبرى بارزة على طريق الحرير، والتبادل التجاري والثقافي الذي استمر عبر قرون طويلة، وأسّس لجسور متينة من الثقة والتعاون.
وأضاف: تشهد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية نمواً مستمراً، حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الأول للإمارات على المستوى العالمي، وفي المقابل، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى كشريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتمثل بوابة حيوية للصادرات والاستثمارات الصينية، حيث يمر عبرها أكثر من60% من إجمالي صادرات الصين إلى المنطقة، الأمر الذي يعكس عمق التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدولتين، ويؤكد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية في دعم مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة وفرص الاستثمار المتبادلة.
من جانبه، أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، أن مشاركة الدولة في معرض الصين والدول العربية بصفة ضيف شرف لهذا العام تعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية وروابط الصداقة المتينة التي تجمع الدولة وجمهورية الصين الشعبية.
وأوضح معاليه، أن هذه المشاركة تمثل فرصة مهمة لاستعراض ما حققته الإمارات من إنجازات تنموية رائدة، وعرض الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مختلف القطاعات، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات عدة منها التكنولوجيا والطاقة والطاقة المتجددة والزراعة الحديثة والابتكار.
وأشار معاليه، إلى أن حضور الدولة كضيف شرف يعكس الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون الاستراتيجي، وترسيخ مبادئ الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، لافتاً إلى أن المعرض يشكل منصة مثالية لتعزيز التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين وفتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي بين الصين وسائر الدول العربية المشاركة.
وتوجه معالي السفير بالشكر والتقدير لحكومة جمهورية الصين الشعبية على الدعوة الكريمة، مؤكداً تطلع الدولة إلى أن تسهم هذه المشاركة في ترسيخ جسور التعاون والصداقة بما يخدم تطلعات الشعوب نحو مزيد من التقدم والازدهار.
منتدى الأعمال الإماراتي الصيني
وشارك وفد الدولة خلال زيارته إلى الصين في منتدى الأعمال الإماراتي الصيني، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المتبادل، وتوسيع الشراكات الاستثمارية والتجارية وتبادل أفضل الخبرات، بالإضافة إلى دعم قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال في الدولتين، حيث حضر هذا المنتدى أكثر من 200 شخصية بارزة من الجانبين، بما في ذلك مسؤولون حكوميون ورؤساء شركات ومستثمرون.
التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين
بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والصين في عام 2024 نحو 90 مليار دولار أميركي، كما حقق نمواً في النصف الأول من العام 2025 بنسبة 15.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبقيمة اقتربت من 50 مليار دولار.
وعلى صعيد الاستثمارات، فقد سجلت الاستثمارات الإماراتية في الصين قفزة نوعية في عام 2023 بنسبة 95% مقارنة بالعام 2022 وبإجمالي استثمارات بلغت 4.5 مليار دولار أميركي، كما تحتل الصين المرتبة الثالثة كمصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات بإجمالي استثمارات بلغت 9 مليار دولار أميركي حتى نهاية عام 2023.
واستقبلت دولة الإمارات أكثر من مليون سائح صيني في عام 2024، مما يعكس مكانتها كوجهة مفضلة للصينيين، كما تشهد رحلات الطيران بين البلدين نمواً متواصلاً حيث يوجد أكثر من 110 رحلة طيران مباشرة أسبوعياً.
أخبار ذات صلة