الإمارات | إقتصاد

10 تقنيات تعالج تداعيات الازدحام والتلوث والأمراض والضغوط المناخية
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
حسونة الطيب (أبوظبي)
سلط المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره السنوي لهذا العام 2025 الضوء على 10 تقنيات جديدة تساعد في معالجة المخاطر الناجمة عن الازدحام والتلوث والأمراض والضغوط المناخية، بجانب الكشف
عن كيفية استجابة التكنولوجيا لبعض المخاوف المركزية التي تؤثر على الحياة اليومية للناس بداية من جعل الصناعة أكثر استدامة، إلى الحاجة لزيادة الثقة والأمان في هذا العالم المتصل. ولا تقتصر هذه التقنيات الجديدة، التي تم اختيارها من بين 250 تقنية، على عكس التقدم الذي أُحرز في مجال العلوم والتكنولوجيا، لكنها تقنيات جديدة لترسيخ النمو في عالم تدور فيه عجلة التغيير بسرعة مذهلة. وتتضمن هذه التقنيات:
الذكاء الاصطناعي التوليدي
هو ذكاء اصطناعي له المقدرة على إنشاء نصوص أو صور ووسائط، باستخدام نماذج مولدة، تقوم بإنشاء بيانات جديدة لها خصائص مماثلة.
ويدخل هذا النوع في مجموعة واسعة من المجالات مثل، الفن والكتابة وتطوير البرمجيات وتصميم المنتجات والرعاية الصحية والتمويل والألعاب والتسويق والأزياء. تصطحب الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعض المخاوف بشأن احتمال إساءة استخدامه في الجرائم الإلكترونية أو إنشاء أخبار كاذبة أو «التزييف العميق». وتضيف هذه التقنية، علامات غير مرئية للمحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي، مما يسهل التمييز بين الحقيقي والمزيف. ويساعد ذلك، في مكافحة المعلومات المُضللة وحماية الثقة على الإنترنت. ويعتبر الاتحاد الأوروبي والصين، من الرواد في هذا المجال.
العلاجات المهندسة الحية
يعكف العلماء، على تحويل أنظمة «البروبيوتيك» مثل الميكروبات والخلايا والفطريات المرتبطة بصحة الإنسان، إلى مصانع أدوية صغيرة لها المقدرة على العيش داخل الجسم وعلاج الأمراض.
وبفضل التقدم في علم الأحياء التركيبي والهندسة الوراثية تسعى شركات عديدة في الوقت الحالي، لتطوير هذه التقنية للاستفادة منها تجارياً، وبجرعة واحدة تقوم شركة «شاريوت بايو ساينس» الأميركية بدراسة منصات ميكروبية تحقن العلاج في مجرى الدم ما يقلل الحاجة لتكرار الحقن كما تجري شركة «أن آي سي» اليابانية تجارب على استخدام سلالة من بكتريا «السالمونيلا» لتنشيط جهاز المناعة البشري ومكافحة الخلايا السرطانية. وفي حال نجاحها ربما تجعل العلاجات المُهندسة الحية الرعاية الصحية طويلة الأجل، أقل تكلفة وأكثر فعالية.
مركبات البطاريات الهيكلية
وهي عبارة عن مواد قادرة على تخزين الطاقة ودعم الوزن كما هو الحال في السيارات أو الطائرات، حيث تساعد على تخفيف وزن السيارات الكهربائية وزيادة كفاءتها ومن ثم تقليص الانبعاثات.وتجمع مركبات البطاريات الهيكلية بين المكونات الميكانيكية الحاملة للأوزان في المركبات أو المباني ووحدات تخزين الطاقة القابلة لإعادة الشحن.
أنظمة الطاقة التناضحية
تقوم هذه الأنظمة، بإنتاج كهرباء نظيفة عبر استخدام الطاقة من نقطة التقاء المياه المالحة بالمياه العذبة، وهي مصدر واعد للطاقة المستدامة منخفضة التأثير في المناطق الساحلية.
الاستشعار التعاوني
تعمل شبكات أجهزة الاستشعار المتصلة بالمركبات والمدن وخدمات الطوارئ على تسهيل تبادل المعلومات آنياً، ما يساعد على تحسين السلامة والتقليل من الازدحام المروري، وسرعة الاستجابة للأزمات، ونجحت هذه الأجهزة، في تغيير كيفية عمل المدن واستخدام المنظمات للبيانات.
ومن المعلوم أن أجهزة الاستشعار الشخصية منتشرة في حياتنا اليومية إلا أن التطور في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي وفر فرصاً جديدة داخل الشبكة.
تثبيت النيتروجين الأخضر
من الممكن استخدام طرق جديدة لإنتاج الأسمدة باستخدام الكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري، ما يسهم في خفض التلوث وانبعاثات الكربون كما توفر طرقاً أكثر استدامة لزراعة الغذاء. وتعني هذه الطريقة تحويل النيتروجين من الغلاف الجوي إلى أمونيا بكميات وفيرة ويعزز ذلك إنتاج الأسمدة التي تدعم 50% من إنتاج الغذاء العالمي.
وتهدف عملية تثبيت النيتروجين الأخضر الجديدة إلى خفض التأثير البيئي الهائل لهذه العملية، التي تستهلك حالياً حوالي 2% من الطاقة العالمية.
«النانوزيمات»
تتميز هذه الإنزيمات المُصنعة، بخصائص شبيهة بالإنزيمات الطبيعية لكنها أقوى وأرخص وأسهل استخداماً وتتمتع بالثبات العالي وسهولة وقابلية التعديل كما يمكنها تحسين الاختبارات الطبية وتنظيف التلوث ودعم التصنيع الآمن.
وتتضمن تطبيقاتها تنقية المياه وسلامة الأغذية والعلاجات، في الوقت الذي تخضع فيه لتجارب تتعلق بعلاج السرطان والأمراض العصبية.
«GLP-1s»
«GLP-1s» أو «الببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون-1»، هي مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة تعمل هذه الأدوية عن طريق تقليد عمل هرمون طبيعي في الجسم يعرف ب «GLP-1» والذي يلعب دوراً في تنظيم مستويات السكر في الدم وزيادة الشعور بالامتلاء. وأظهرت الأدوية التي استُخدمت سابقاً لعلاج داء السكري وفقدان الوزن نتائج واعدة في إبطاء أمراض مثل، الزهايمر وباركنسون، وربما تبعث هذه العلاجات، أملاً جديداً، في ظل قلة الخيارات المتاحة حالياً.
«الاستشعار الكيميائي»
تعمل هذه المستشعرات الصغيرة والذكية على مراقبة التغيرات الصحية والبيئية على مدار 24 ساعة دون الحاجة إلى أسلاك أو أشخاص لفحصها كما يمكنها المساعدة في الكشف المبكر عن التلوث أو الأمراض ما يوفر الوقت والحفاظ على الأرواح. وحققت هذه التقنية بعض النجاح في تطبيقات محددة، مثل الجهاز القابل للارتداء لقياس سكر الدم وبفضل النجاح الذي تم في بعض المجالات، بدأت هذه التقنية في تحقيق أهداف أخرى مثل، رعاية مرضى الطمث وسلامة الغذاء.
التقنيات النووية المتقدمة
تهدف التصاميم النووية الجديدة وأنظمة التبريد البديلة لتوفير طاقة نظيفة أكثر أماناً وأقل تكلفة ولتبسيط التصاميم وزيادة معدلات توليد الكهرباء، باستخدام الطاقة النووية في مختلف بلدان العالم ومع تزايد الطلب على الطاقة مع عمليات الكهربة والذكاء الاصطناعي، تلعب هذه المفاعلات، دوراً رئيسياً، في بناء أنظمة طاقة موثوقة وخالية من الكربون. وفي حال تحقيق الاندماج النووي، سيوفر حلاً جذرياً لتحديات الطاقة العالمية.