الإمارات | إقتصاد

مطبات في طريق «تسلا» للمحافظة على الريادة بقطاع السيارات الكهربائية
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
حسونة الطيب (أبوظبي)
تواجه شركة «تسلا» مطبات عسيرة في طريقها للمحافظة على الريادة في قطاع السيارات الكهربائية في ظل الرسوم الجمركية المفروضة وخسارتها المتوقعة للائتمانات الضريبية، فضلاً عن المشاكل التي تطفو
على السطح بين الفينة والأخرى بين مالكها إيلون ماسك والإدارة الأميركية.
وبعد أن ناهزت ثروته نصف تريليون دولار، عقب فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، تراجعت في الوقت الحالي لنحو 400 مليار دولار، بيد أن ماسك لا يزال يسيطر على المقدمة في قائمة الأكثر ثراءً في العالم، بفارق 150 مليار دولار عن لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل وأقرب منافسيه، بحسب موقع أن بي سي. وتراجع سهم «تسلا» بنحو 21% خلال هذه السنة، إلى جانب انخفاض مبيعاتها في أوروبا، والمشاكل القائمة بين إدارة الشركة والإدارة الأميركية، مما أسفر عن إحجام بعض المشترين في السوق المحلية، وتراجع قيمتها السوقية بنحو 152 مليار دولار، وتعتبر مصالح ماسك التجارية مع الحكومة الأميركية التي تقدر بمليارات الدولارات، في مهب الريح حالياً.
وعلى الرغم من تراجع مبيعات الشركة، لكن لا يزال المستثمرون متفائلين بشأن الجهود التي تبذلها للتحول بعيداً عن سوق السيارات الكهربائية، والتركيز على سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات مما يساعد في دفع قيمتها السوقية لنحو تريليون دولار، بحسب الموقع.
«سبيس إكس»
تظل «تسلا»، أفضل الأعمال التجارية لمالكها ماسك، إلا أن أموالها ليست مرتبطة مباشرة بالإدارة الأميركية كما هو الحال لنشاطه في شركة «سبيس إكس» لصناعة الصواريخ وتعتمد القيمة السوقية لـ «سبيس إكس» المقدرة بنحو 350 مليار دولار لحد كبير بالعقود الحكومية المتعددة. وبما أن «سبيس إكس» تخضع لنظام الملكية الخاصة، وأن أسهمها لا يتم تداولها في السوق المفتوحة، فإنها لا تتأثر بالعلاقة بين ماسك والإدارة الأميركية ويقدر إجمالي إيرادات الشركتين من العقود الحكومية منذ السنة المالية 2000 بنحو 22.5 مليار دولار، بحسب بيانات بلومبيرغ الحكومية.
لكن تشير تقديرات «واشنطن بوست» لإيرادات «سبيس إكس» وحدها، بنحو 38 مليار دولار، 6.3 مليار دولار خلال العام الماضي فقط، لتحقق أعلى مستوى سنوي تم تسجيله حتى الآن. تواجه «تسلا» الشركة الأميركية الأفضل في صناعة السيارات الكهربائية، معاناة كبيرة خلال الفصل الحالي في ظل انهيار مبيعاتها في أوروبا والصين مصحوبة بارتفاع التكاليف والرسوم التي تفرضها الإدارة الأميركية على الحديد والألمنيوم وقطع الغيار وخلايا البطاريات الصينية، وفقاً لمجلة فوربس.
مشاريع البطاريات
ما يفاقم معاناة «تسلا»، الميزانية التي يدعمها الجمهوريون ويعارضها ماسك التي ربما تتحول لقانون يلغي الاعتمادات الضريبية الاتحادية لشراء السيارات الكهربائية، فضلاً عن مجموعة من الحوافز التي تدعم مشاريع البطاريات والطاقة النظيفة.
وبالإضافة إلى ذلك، طالبت الإدارة الوطنية لسلامة الطرق السريعة «تسلا» ببعض المعلومات حول الفيديوهات التي تُظهر عدداً من سيارات أجرة «تيسلا» ذاتية القيادة تجوب بإهمال شوارع مدينة أوستن بولاية تكساس بما فيها واحدة تسير في الاتجاه المعاكس للطريق، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية.
وطالبت الإدارة الوطنية «تسلا» ببعض المعلومات التي توضح إمكانية عمل هذه السيارات في الظروف المناخية التي تنخفض فيها مستويات الرؤية.
وتشير الأرقام التي نُشرت مؤخراً إلى تراجع المبيعات في أوروبا بنسبة قدرها 28% خلال شهر مايو الماضي للشهر الخامس على التوالي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2024.