الإمارات | إقتصاد

مطار زايد الدولي.. مركز النمو والازدهار لشركات الطيران
الإتحاد الإماراتية الإمارات
الاتحاد الاماراتية
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
واصل مطار زايد الدولي ترسيخ مكانته كأحد أسرع المطارات نمواً في الشرق الأوسط، مع توقعات تسجيل معدل نمو يصل إلى 16.6% في السعة المقعدية المجدولة لشركات الطيران
خلال النصف الثاني من العام الجاري، وفقاً لبيانات مؤسسة مؤسسة «أو إيه جي» الدولية، التي أكدت قوة الطلب على حركة السفر عبر المطار، انطلاقاً من العاصمة أبوظبي.
وبفضل طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، واستيعاب ما يصل إلى 79 طائرة في آنٍ واحد، يفتح مطار زايد الدولي آفاقاً واعدة أمام شركات الطيران من أنحاء العالم كافة لمضاعفة النمو، والاستفادة من زخم الطلب على أحد أبرز مراكز النمو والازدهار لشركات الطيران، والعمل في إطار سياسة الأجواء المفتوحة في دولة الإمارات والتي توفر مكاسب غير محدودة للناقلات الجوية الطموحة.
وبحسب بيانات المؤسسة المتخصصة في تزويد بيانات المطارات وشركات الطيران، والتي حصلت عليها «الاتحاد»، فإنه من المتوقع أن ترتفع السعة المقعدية المجدولة على رحلات الطيران العاملة عبر مطار زايد الدولي، خلال النصف الثاني من العام الجاري، إلى 10 ملايين و274 ألف مقعد، مقارنة مع 8 ملايين و897 ألف مقعد في النصف الأول من العام الماضي. وتوقعت المؤسسة أن يبلغ معدل النمو السنوي في السعة المقعدية المجدولة باتجاه واحد خلال عام 2025، 14.8%، لتصل إلى 19 مليوناً و540 ألف مقعد، مقارنة مع 17 مليوناً و22 ألف مقعد في عام 2024. وتشير توقعات المؤسسة إلى تسجيل مطار زايد الدولي أعلى نمو بالسعة المقعدية لشهر يوليو الجاري مقارنة مع مطارات المنطقة، بواقع 1.7 مليون مقعد، بنمو 14.8%، مقابل 1.4 مليون مقعد في يوليو العام الماضي، ليأتي في المرتبة الخامسة إقليمياً بإجمالي السعة المقعدية في يوليو.
توسعات «الاتحاد للطيران»
تتزامن هذه التوقعات من إعلان «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات، توسيع شبكتها لتضم سبع وجهات جديدة إضافية، ليصل إجمالي عدد وجهات الاتحاد للطيران الجديدة لعام 2025 إلى 27 وجهة، عقب الإعلانات السابقة عن رحلات دائمة وأخرى موسمية، وذلك في إطار استراتيجيتها المستمرة لتعزيز الرحلات المباشرة من وإلى أبوظبي.
وتعزز الوجهات الجديدة التي تشمل: ألماتي، وباكو، وبوخارست، والمدينة المنورة، وتبليسي، وطشقند، ويريفان، مكانة أبوظبي مركزاً مزدهراً للسياحة والثقافة والتجارة.
ومن المقرر طرح التذاكر للبيع خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يبدأ تشغيل الرحلات في مارس 2026، فيما تنطلق رحلات المدينة المنورة في نوفمبر 2025.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»: «هدفنا واضح، نريد جذب المزيد من المسافرين على الرحلات المباشرة إلى أبوظبي. تربطنا هذه المسارات الجديدة بمناطق سريعة النمو وغنية ثقافياً، وستساعد في تحفيز الطلب على السياحة والتجارة في العاصمة الإماراتية».
واحتفلت «الاتحاد للطيران» بإطلاق رحلاتها الافتتاحية إلى أربع وجهات جديدة هذا العام شملت - براغ، وارسو، سوتشي، وأتلانتا - ومن المقرر أن تضيف 13 وجهة أخرى قبل نهاية العام.
أرقام قياسية 2024
حقَّقت مطارات أبوظبي نتائج قوية خلال عام 2024، حيث شهدت حركة سفر قياسية مرور 29.4 مليون مسافر عبر مطاراتها بنسبة زيادة كبيرة بلغت %28.1، مقارنةً بـ 22.9 مليون مسافر في عام 2023، نتيجة لتوسيع شبكتها وشراكاتها الاستراتيجية، والتزامها بتقديم تجربة سفر عالمية المستوى، ما يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للطيران. ويُعَدُّ مطار زايد الدولي المحفِّز الأساسي لهذا النمو، حيث أتاح للمسافرين السفر عبر شبكة واسعة تضمُّ أكثر من 125 وجهة عالمية، مع إطلاق 29 وجهة سفر جديدة خلال عام 2024.
شركات جديدة
انضمت إلى شبكة مطار زايد الدولي خلال العام الماضي ثماني شركات طيران جديدة، أسهمت بدورها في نمو حركة الطائرات بنسبة 10 %، من 226.362 رحلة في عام 2023 إلى 249.747 رحلة في عام 2024 عبر المطارات الخمسة، ويسلِّط ذلك الضوء على الطلب الكبير من الأسواق الرئيسية، ما يعزِّز الربط العالمي للإمارة واستقطابها للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
واستقبل مطار زايد الدولي بنهاية شهر أبريل 2025 أول رحلة جوية تربط بين شنغهاي وأبوظبي، مع هبوط طائرة خطوط شرق الصين الجوية في المطار، لتُسجّل محطة بارزة في مسيرة تعزيز الربط الجوي بين المدينتين.