محررو الإستثمار

أثار مشروع Worldcoin للعملة المشفرة جدلاً واسعًا بعد الكشف عن استراتيجيته المثيرة للجدل لجمع بيانات قزحية عين المستخدمين مقابلمنحهم عملته المشفرة.

ويهدف المشروع إلى استخدام البيانات البيومترية لتمييز البشر عن الروبوتات، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية والأمان.

وسيتم نشر أجهزة دائرية تُسمى "الأجرام السماوية" في جميع أنحاء العالم، وتقوم هذه الأجهزة بمسح قزحية عين المستخدمين. وبالمقابل،يتلقى المشاركون رموزًا مميزة للعملة المشفرة تُودع مباشرة في محافظهم الرقمية.

ومن خلال منح العملات المشفرة مقابل بيانات قزحية العين، يأمل Worldcoin في إتاحة الوصول إلى الخدمات المالية للأشخاص الذين لايملكون حسابات مصرفية تقليدية.

ويرى بعض الخبراء أن استخدام بيانات قزحية العين قد يُشكل طريقة أكثر أمانًا للتحقق من الهوية مقارنة بكلمات المرور أو البصمات.

وبمجرد جمعها، يتم تخزين بيانات قزحية عين المستخدمين في قواعد بيانات Worldcoin، مما يثير قلقًا كبيرًا بشأن إمكانية تعرضهاللاختراق أو سوء الاستخدام.

يشار الى ان سرقة بيانات قزحية العين تعد أكثر خطورة من سرقة كلمات المرور أو البصمات، حيث لا يمكن استبدالها، حيث يخشى بعضالمستخدمين من استخدام Worldcoin لبيانات قزحية العين لأغراض أخرى غير التحقق من الهوية، مثل الإعلانات المستهدفة أو المراقبة.

وتعليقا على هذه التقنية أعربت بعض الدول عن تحفظاتها تجاه Worldcoin، حيث حظرت بعض الدول استخدام أجهزة Worldcoin أوبدأت في التحقيق في ممارساته.

وفي الولايات المتحدة، تم تقديم مراجعة سلبية للمشروع من قبل المنظمين.

ويُثير Worldcoin تساؤلات حول تقدير القيمة الشخصية والخصوصية مقابل الحصول على مكافأة مالية صغيرة.

ويرى بعض النقاد أن بيع بيانات قزحية العين يُمثل استغلالًا لليأس البشري في بيع البيانات الشخصية مقابل مبالغ زهيدة.

الخلاصة:

يشار الى ان  Worldcoin يقدم فوائد محتملة، لكنه يثير تحديات كبيرة تتعلق بالخصوصية والأمان ويجب على المستخدمين تقييم المخاطروالمزايا بعناية قبل مشاركة بياناتهم مع Worldcoin.

وحسب محللين فإنه سيكون هناك اقبال كبير في حال تم اقرار التعامل ب Worldcoin من قبل الدول العربية وسيتمكن المستثمرينوالمتداولين من استخدامها عبر منصة مال للعملات الرقمية.