Slider
تأبين وطني كبير للفقيد علوان الشيباني يؤكد دوره الفاعل في الاقتصاد والعطاء

تأبين وطني كبير للفقيد علوان الشيباني يؤكد دوره الفاعل في الاقتصاد والعطاء

عبّر الكثير من أصدقاء ومحبي فقيد الوطن رجل الأعمال علوان سعيد الشيباني، رئيس مجلس إدارة مجموعة العالمية، عن دوره ومساهمته في الاقتصاد الوطني ومجالات الخير، وذلك خلال فعالية تأبين الفقيد التي جرت اليوم في العاصمة صنعاء.

وأوضح وزير الثقافة والسياحة الأسبق، يحيى حسين العرشي، أن الفقيد علوان الشيباني كان له دورا فعّالا في العطاء التنموي والخيري والنشاط السياسي، وأنه كان متفائلاً ومنحازاً للوطن، ومتجاوزاً لكل الظروف والتحدّيات التي يمر بها اليمن.

وعرّج العرشي إلى أدوار الفقيد الوطنية من خلال دعمه لقطاع التعليم، ومساهمته في دعم الكثير من أبناء اليمن لدراسة التعليم الأكاديمي في داخل الوطن وخارجه، وكذا دوره في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخيرية والتربوية، وتطلعه في إنشاء مؤسسة بحثية تُعنى بالحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للشعب اليمني.

فيما تطرّق الأستاذ قادري أحمد حيدر، في كلمة اللجنة التحضيرية، الى دور الفقيد في مجال إنعاش السياحة وفي مجالات الخير والعطاء، موضحا أن الفقيد كان يسعى الى إخراج موسوعة عن اليمنيين في البلدان التي هاجروا اليها، ودورهم المتعدد والمتنوع في تلك البلدان.

وأشار الى أن هذه الموسوعة كانت بمثابة تنبيه من خطر هجرة العقول المتعلمة وخيرة شباب اليمن، ومن خطورة هجرة رأس المال الوطني في زمن البلاد في أمس الحاجة الى كل العقول وبقاء رؤوس الأموال لتعمل من أجل الوطن والشعب.

من جانبه أثنى المدير التنفيذي لمجموعة العالمية جمال عمر، عن أدوار الفقيد ومشوار العطاء والبناء ومسيرته الحافلة بالإنجازات والنجاحات على مختلف المسارات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والخيرية.

وفي كلمة اتحاد الغرف التجارية الصناعية اليمنية أكد مدير عام الاتحاد محمد محمد قفلة أن الفقيد علوان سعيد الشيباني بالرغم من الصدمات التي تعرض له نشاطه التجاري لم يدع مجالاً لليأس للسيطرة عليه ، وكان دائما يتفاءل في أحلك الظروف التي عاشتها بلادنا، وكان دائما يقول تغرب الشمس اليوم وتشرق غداً .

وأشار قفلة إلى أن الفقيد علوان الشيباني بدأ عمله التجاري من غرفة تحتوي على مكتب وتلفون وفاكس ليكوّن فيما بعد أكبر شركة تقوم بخدمات متميزة أهمها السياحة والسفريات، ومن معرفتي الشخصية له التي دامت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً كانت هوايته المفضلة رفع شعار محاربة البطالة وخلق فرص عمل وتمكّن من خلال شركاته وعددها عشرين شركة توظيف أكثر من ثلاثة آلاف موظف وعامل.

وتطرّق قفلة إلى مساهمته في التنمية السياحية في اليمن حيث كان له دورا كبيرا في رفد اقتصاد البلاد بمئات الملايين من الدولارات، إضافة الى تشغيل آلاف الأسر التي كانت تعيش على النشاط السياحي، ومن خلال مؤسسة التدريب من أجل التوظيف حيث تعتبر واحدة من أكبر المؤسسات الخاصة التي كان لها دورا كبيرا في تدريب وتأهيل آلاف الخريجين الذين كانوا يبحثون عن عمل وبفضل البرامج التي قدمتها المؤسسة وجد الكثير من الخريجين فرص عمل ، وآخرون فتحوا مشاريعهم الخاصة.

ونوّه قفلة إلى أن الفقيد حقق النجاح تلو النجاح في العمل التجاري المنظّم وكانت عملية التزامه بالمسئولية الاجتماعية من أولى أولوياته، وقد انعكس ذلك من خلال اهتمامه بتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في شركاته وكذلك دعم برامج التعليم في مختلف المحافظات وتقديم المساعدات لآلاف الأسر.

مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية من أجل جمع صفوف القطاع الخاص والعمل على حل مشاكلهم وترسيخ مبادئ وقيم الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بما يؤدي إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.

واقترح مدير عام اتحاد الغرف التجارية الصناعية محمد محمد قفلة في ختام كلمة الاتحاد تسمية أحد الشوارع الهامة باسمه، لدوره في العمل التجاري والإنساني كأقل ما يمكن أن تقدم الدولة لشخص وطني بحجم علوان الشيباني.

وفي اتجاه متناسق مع كلمة اتحاد الغرف أكد الدكتور محمد الآنسي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في الأمانة أن الفقيد علوان الشيباني كان من أوائل مؤسسي وأعضاء الغرفة التجارية في العاصمة صنعاء، وله بصمات ومواقف داعمة ومشرفة للغرفة والاهتمام بها طوال تاريخه الاقتصادي ونشاطه كرجل أعمال ذائع الصيت في وطنه وعلى المستوى الإقليمي والدولي.

وأضاف الآنسي قائلا: تفتخر الغرفة بالمرحوم علوان الشيباني لأنه كان عضوا فيها كرجل أعمال ناجح جمع بين الإدارة والنشاط الاقتصادي فكان أنموذجا يحتذى به في عالم المال والأعمال وموسوعة في علم الإدارة والتخطيط الاقتصادي والكفاءة والنجاح.

 ولفت الآنسي إلى أن رجل الأعمال علوان الشيباني هو من أبرز رجال الأعمال اليمنيين حنكة وأخلاقا وتواضعا، ويمتلك سجلا حافلا بالنجاحات ممزوجة بتفانٍ لامثيل له في مجال المسئولية الاجتماعية وحب الخير والإحسان؛ الأمر الذي يجعلنا نعتبره مدرسة متكاملة تضيء لرجال الأعمال، في الوقت الراهن وللمستقبل أيضا، طريق النجاح.

وأردف الآنسي بقوله: ستظل سيرة الأستاذ علوان الشيباني باقية للأجيال القادمة فقد كان مدرسة في الأخلاق والتواضع والنشاط وكان نموذجا لرجل الأعمال الريادي والقائد ورمزا للنجاح والتألق والتواضع والوطنية وحب الخير لكل الناس، وإن أعماله وأنشطتها التجارية والخدمية حققت للوطن رفعة وسموا؛ فقد أسهم في ازدهار وتنظيم قطاع السياحة والسفر في اليمن منذ ستينيات القرن الماضي، ودفعه حبه للنشاطات السياحية وإدراكه لأهميتها الاقتصادية على الاقتصاد الوطني وقيمتها في الدخل القومي للعمل الدؤوب لإدخال أحدث النظم في هذا المجال ، فأسهم في تقديم خدمة جليلة للسياحة اليمنية والثقافة اليمنية، وله دور بازر في رفع اليمن سياحيا وثقافيا على المستوى العالمي ولبّى احتياجات السوق  المحلية بكل ما يهمها في مجال السفر والسياحة وفق أحدث التطورات العالمية.

 وأشاد الآنسي في ختام كلمة الغرفة بمناقب الفقيد حيث أكد أنه كان مثالا للأخلاق العالية وحب الخير وتعزيز ونشر السلام والعمل الصالح ، وله إسهامات وبصمات واضحة في مجال البر والإحسان وإصلاح ذات البين والمسئولية الاجتماعية في العديد من محافظات الجمهورية.

وفي السياق ذاته تطرّق بشار وائل في كلمته عن أسرة الفقيد علوان الشيباني، إلى عطاء الفقيد واهتمامه بالشباب وتأهيلهم وتدريبهم وحب الخير لكافة اليمنيين، واهتمامه بالأدب والشعر وعطائه الكبير لقطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها.

وأكدت كلمة أسرة الفقيد أن المآثر التي تركها الفقيد علوان الشيباني ستظل خالدة في ذاكرة اليمن واليمنيين بمختلف مشاربهم.. لافتة إلى المضي على نهج الفقيد في العطاء والخير والتنمية.

وقُدم في الحفل عرض عن مسيرة حياة الفقيد وانطباع الناس عن موته وتأبينه ، وعرض آخر عن مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية "عقدٌ من الخير" وأهدافها ورؤيتها وإسهامها في دعم الأعمال الإنسانية والخيرية وقطاعات الاقتصاد والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وتأهيل المرأة وتنمية مهارات الشباب.

كما تم توزيع كتاب عن الفقيد علوان سعيد الشيباني بعنوان " شجرة المحبّة الوارفة – علو في الحياة وفي الممات، وهو عبارة عن المقالات التي كتبت عنه، حيث تطرق القسم الأول - نصوص ما قبل الرحيل، الى المقالات التي كتبت عنه في حياته، فيما القسم الثاني- نصوص ما بعد الرحيل، يحتوي على المقالات التي كتبت عنه بعد رحيله، وتناول القسم الثالث عرضا لسجل العزاء، وعرض القسم الرابع البيانات والتعازي بوفاته، وفي القسم الخامس تطرق الى أصداء رحيله في وسائل الإعلام، وفي القسم السادس تم نشر "المقابلة الأخيرة" التي أجريت معه في" اليمني الأميركي" وتناولت أبرز محطات مسيرته في محاولة لقراءة أسرار النجاح في تجربته والتعرف على فلسفته في الحياة.


طباعة   البريد الإلكتروني